| |
وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّهُ كَانَ لِنَابُوت اليَزْرَ عِيلِي كَرْمٌ فِي يَزْرَعِيلَ بِجَانِبِ قَصْرِ أَخْآبَ مَلِكِ السَّامِرَةِ. (كتاب الملوك الأول ٢١: ١-١٦)
حديقة مُقفلة
إعلان المناطق المغلقة داخل الضفة الغربية/ آذار 2015
تقوم دولة اسرائيل باستخدام أوامر الإغلاق في الضفة الغربية على نحوٍ واسعٍ لأغراضٍ متعدّدة، وعلى رأسها إغلاق المناطق من أجل التدريبات العسكريّة. تكشفُ هذه الدراسة أن الإغلاق المستمرّ للغالبية العظمى من مناطق التدريب في الضفة الغربية لا يأتي لتلبية أي "احتياجات عسكرية" فعليّة، حيث لا تُجرى أي تدريبات عسكرية في 80% من هذه المساحة. إنّ حجم هذه الأراضي، وتوزيعها، الربط بينها وبين مركّبات قانونيّة أخرى التي تحد من قدرة الفلسطينيين على استخدامها، مثل مناطق نفوذ المستوطنات والمحميّات الطبيعية المُعلن عنها، واستمرار الإدارة المدنية في رسم "أراضي الدولة" على أجزاء كبيرة منها دون القيام بأي عمل لإخلاء غزو المستوطنين لهذه الأراضي (حتى لو كان غزوًا لأراضٍ بملكية فلسطينية خاصة)، يقودنا إلى استنتاج مفاده أن الإغلاق المستمر لهذه الأراضي هو ركيزة أساسيّة في نظامِ الأراضي الذي "تديره" إسرائيل في الضفة الغربية. وهكذا، فإنه يبدو أن الهدف الرئيسي من هذا النظام هو الحدّ وبصورة كبيرة جدًا من قدرة السكان الفلسطينيين على استخدام مورد الأرض، ثم نقل أكبر مساحة ممكنة من هذا المورد إلى يد المستوطنين الاسرائيليين.